السبت، مارس 05، 2011

الحادقة مركز الفيوم

ماتعانيه قريتنا المسكيبه   الحادقة مركز الفيوم  تقع جنوب مدينة الفيوم بمسافة لا تزيد علي‮ ‬ثلاثة كيلومترات ويزيد تعداد سكانها علي‮ ٠٣ ‬ألف نسمة وقربها من مدينة الفيوم كان سبباً‮ ‬مباشراً‮ ‬في‮ ‬كل أزمات القرية فبعد ارتفاع اسعار الوحدات السكنية وارتفاع الايجار بالتالي‮ ‬كانت هذه القرية هي‮ ‬الملاذ الأول لأبناء المدينة من الاحياء الشعبية والعشوائىات للتغلب علي‮ ‬ارتفاع الايجار بالمدينة فقصدها كل من لا‮ ‬يستطيع الحصول علي‮ ‬وحدة سكنية من أبناء هذه المناطق مما زاد الضغط علي‮ ‬الخدمات والمرافق حتي‮ ‬انهارت تماماً‮ ‬وأجهزة المحافظة في‮ ‬غيبوبة تامة وتجاهلها المسئولون حتي‮ ‬أصبحت القرية تعانى من مشاكل كثيرة‬
لا‮ ‬يوجد بقرية الحادقة سوي‮ ‬مدرسة وحيدة ابتدائىة واخري‮ ‬اعدادية والمدرستان في‮ ‬مبني‮ ‬واحد مما أدي‮ ‬الي‮ ‬ارتفاع كثافات الفصول لأكثر من ‮06 ‬تلميذاً‮ ‬في‮ ‬الفصل الواحد مما أدي‮ ‬الي‮ ‬ضياع وقت الحصص في‮ ‬السيطرة علي‮ ‬هذا الكم من الأطفال

أما بالنسبة الى مركز شباب الحادقة ‬الذي‮ ‬خلا من الشباب ولا‮ ‬يدخله سوي‮ ‬العاملين به خاص وان ملعب كرة القدم بعيد عن المبني‮ ‬الإداري‮ ‬وكليهما بدون أسوار مما تسبب في‮ ‬أن‮ ‬يكونا مرتعاً‮ ‬لكافة الحيوانات الضالة والزواحف من كل لون لوجوده قريباً‮ ‬من الأراضي‮ ‬الزراعية كما أن ملعب كرة القدم ترابي‮ ‬وبدون أسوار ولا‮ ‬يصلح لإقامة أنشطة رياضية‮.‬
ويطالب شباب القرية بضرورة تدخل مديرية الشباب لتوفير الاعتمادات اللازمة لبناء السور وتنجيل الملعب واضاءته حتي‮ ‬يتسني‮ ‬لهم ممارسة نشاطهم الوحيد علي‮ ‬أرضية هذا الملعب الذي‮ ‬يصيبهم بالاحباط كلما أرتادوه بالاضافة الي‮ ‬اصابات الملاعب من أثر التراب والأرض الصلبة التي‮ ‬لا تصلح لممارسة اللعبة خاصة وان القرية من القري‮ ‬التي‮ ‬تحظي‮ ‬بالمواهب في‮ ‬مجال كرة القدم،‮ ‬مما‮ ‬يطالبون بضرورة توفير ملاعب مفتوحة لممارسة اللعبات الجماعية الأخري‮ ‬كالسلة والطائرة‮.‬
كما‮ ‬يطالب الشباب بإعادة فتح صالة كمال الأجسام التي‮ ‬تم اغلاقها لمصلحة أحد أصحاب الصالات الخاصة حتي‮ ‬تحولت لعبة كمال الأجسام الي‮ ‬تجارة رائجة في‮ ‬القرية‮.‬
وحدة صحية
ورغم قرب القرية من مدينة الفيوم وتمتعها بكثافة سكانية عالية الا انها تعاني‮ ‬من نقص الخدمات الصحية فلا توجد وحدة صحية ويعتمد أبناء القرية علي‮ ‬الوحدة الصحية بالعزب وهي‮ ‬تبعد عنهم أكثر من أربعة كيلومترات ولا‮ ‬يوجد بها أطباء ولا أدوية رغم أن هذه الوحدة كانت حجراً‮ ‬صحياً‮ ‬للأمراض الوبائية بالمحافظة ثم تحولت الي‮ ‬استراحة لمديرية الصحة بالفيوم ايضاً‮ ‬تعاني‮ ‬الوحدة من عدم وجود مصل الثعبان والعقرب رغم أن كل القري‮ ‬التي‮ ‬تخدمها تعاني‮ ‬من لدغات الزواحف لوقوعها داخل المسطح الزراعي‮ ‬لمركزي‮ ‬الفيوم واطسا ويطالب أبناء القرية بإنشاء وحدة صحية تخدمهم خاصة بعد تحويل مستشفي‮ ‬الفيوم الي‮ ‬العلاج بالأجر وأكثر من ‮٠٩‬٪‮ ‬من سكان القرية من النازحين من المناطق العشوائىة وكلهم‮ ‬يعملون في‮ ‬مهن مهمشة لا تدر دخلا‮ ‬يكفيهم للمعيشة والعلاج‮.‬
الصرف الصحي
وكان الصرف الصحي‮ ‬حلما لأبناء القرية حتي‮ ‬يستوعب استخداماتهم اليومية بعد أن عجزت آبار الصرف عن استيعابها وبعد أن بدأ العمل بالمشروع منذ أكثر من عام وتبين للمواطنين انه كابوس وليس لتحقيق مصلحة عامة بعد ان ترك المقاول الشوارع محفورة بعد القاء المواسير بها ولأن الشوارع ضيقة للغاية اضطر المواطنون الي‮ ‬ردم هذه الحفر وهذا‮ ‬يعني‮ ‬أن هناك كارثة تنتظرها القرية لإتمام عملية الردم بشكل عشوائي‮ ‬وغير مطابق للمواصفات الفنية للمشروع،‮ ‬كما أن العمل‮ ‬يسير ببطء شديد توقفت معه الحياة بالقرية ويطالب أبناء الحادقة بضرورة تدخل مسئولي‮ ‬مياه الشرب والصرف الصحي‮ ‬صاحبة الطرح للمشروع لينفذ بدلاً‮ ‬من العذاب اليومي‮ ‬الذي‮ ‬يعانيه أهالي‮ ‬القرية‮.‬

ما هي السلفية فيديو الشيخ محمد اسماعيل

 السلفية، هي تيار إسلامي ومدرسة فكرية سنية
ظهرت في منطقة نجد تدعو إلى العودة إلى “نهج السلف الصالح” كما يرونه والتمسك به باعتباره يمثل نهج الإسلام الأصيل والتمسك بأخذ الأحكام من القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة ويبتعد عن كل المدخلات الغريبة عن روح الإسلام وتعاليمه، والتمسك بما نقل عن السلف. وهي تمثل في إحدى جوانبها إحدى التيارات الإسلامية العقائدية في مقابلة الفرق الإسلامية الأخرى، وفي جانبها الآخر المعاصر تمثل مدرسة من المدارس الفكرية الحركية السنية التي تستهدف إصلاح أنظمة الحكم والمجتمع والحياة عمومًا إلى ما يتوافق مع النظام الشرعي الإسلامي بحسب ما يرونه. برزت بمصطلحها هذا على يد أحمد بن تيمية في القرن الثامن الهجري، وقام محمد بن عبد الوهاب بإحياء هذا المصطلح من جديد في منطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري والتي كانت الحركة الوهابية التي أسسها من أبرز ممثلي هذه المدرسة في العصر الحديث. ومن أهم أعلامهم: عبد العزيز بن باز ومحمد ناصر الدين الألباني ومحمد بن صالح عثيمين، ومقبل بن هادي الوادعي وغيرهم.
السلفية لغة واصطلاحاً
في اللغة العربية: السَّلَف -بفتح السين واللام- يكشف عنها في مادة (س ل ف) وهو ما مضى وانقضى، والقوم السُّلاَّف: المتقدمون، وسلف الرجل: آباؤه المتقدمون. جمع سالف وهوكل مَن تقدمك من آبائك وذوي قرابتك في السن أوالفضل، وقالوا: إنَّه كل عمل صالح قدمته. ، وقال السمعاني (ت 562): السلفي – بفتح السين واللام وفي آخرها فاء – هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سُعمت منهم
أما مصطلح السلف الصالح فهو تعبير يُراد به المسلمون الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. الذين عاشوا في القرون الثلاثة الأولى من الإسلام، جاء الثناء عليها عن رسول الإسلام محمد في قوله:
«خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعد ذلك أناس يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويكون فيهم الكذب. »
ويُستثنى من ذلك أهل البدع كالخوارج، والمعتزلة، والقدرية، والجهمية، وغيرهم من الفرق .
والمذهب أو المعتقد السلفي : هو ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة وعُرف عظم شأنه في الدين وتلقي الناس كلامهم خلفًا عن سلف. ومن هؤلاء الأئمة: الأئمة الأربعة وسفيان الثوري، والليث بن سعد وابن المبارك، وإبراهيم النخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن.
والسلفيون أو السلفية: الذين يعتقدون معتقد السلف الصالح، وينتهجون منهج السلف في فهم الكتاب والسنة وتطبيقهما.
نشأة السلفية
يعتقد السلفية أنهم امتداد لمدرسة أهل الحديث والأثر الذين برزوا في القرن الثالث الهجري في مواجهة المعتزلة في العصر العباسي تحت قيادة أحمد بن حنبل أحد أئمة السنة الأربعة، فكان المعتزلة يتخذون مناهج عقلية في قراءة النصوص وتأويلها واستمدوا أصولهم المنطقية من الحضارة الإغريقية عن طريق الترجمة والتعامل المباشر، ورأى أهل الحديث في هذه المناهج العقلية خطراً يهدد صفاء الإسلام ونقاءه وينذر بتفكك الأمة وانهيارها. وانتهى هذا النزاع حين تولى الخليفة المتوكل أمر الخلافة وأطلق سراح ابن حنبل وانتصر لمنهجه ومعتقده. يعتبر الكاتب حسن أبو هنية محنة ابن حنبل في فتنة خلق القرآن بأنه: «كان حاسما في بلورة وعي سلفي عمل على بلورة موقف سلفي واضح ومتميز لأول مرة».
يقول محمد أبو زهرة أنه في القرن الرابع هجريا ظهرت جماعة من أهل الحديث تنسب آرائها لابن حنبل في إثبات بعض صفات لله بدعوى أن الله أثبتها لنفسه في القرآن والسنة، وذلك الأخذ بظواهر النصوص ثم تفويض الكيف والوصف. ثم أقر هذا المنهج كمنهج رسمي للدولة العباسية في زمن الخليفة القادر بالله بناء على منشور العقيدة القادرية الذي كتبه الخليفة وأمر أن يتلى في المساجد يوم الجمعة وأخذ عليه خطوط العلماء والفقهاء. وبحسب ما ذكره ابن الجوزي في المنتظم؛ فقد أقر هذا المنهج كمنهج رسمي للدولة العباسية عام 433 هـ في زمن الخليفة القائم بأمر الله بناء على منشور العقيدة القادرية الذي كتبه الخليفة القادر.
بعد ذلك شهدت السلفية انحسارًا ملحوظًا شعبيًا وسياسيًا بعد انقسام الفقهاء الإسلاميين وأهل الحديث إلى حنبلية وأشعرية[12]، حتى قوي جانب الأشاعرة وتبنى بعض الأمراء مذهبهم. إلى أن ظهر ابن تيمية في القرن السابع بالتزامن مع سقوط عاصمة الدولة العباسية بغداد على أيدي التتار سنة 656هـ؛ فعمل على إحياء الفكر السلفي، وقام بشن حملة على من اعتبرهم أهل البدع داعيا إلى إحياء عقيدة ومنهج السلف من أجل تحقيق النهضة. ولقد أثارت دعوته جدلاً في الأوساط الإسلامية حينها، فاستجاب بعض العلماء وطلبة العلم لأفكاره مثل الذهبي وابن قيم الجوزية والمزي.
ومن أفراد الطبقة الحاكمة مثل الأمير المملوكي سلار نائب السلطنة.
ثم شهدت السلفية انحساراً كبيراً مرة أخرى بعد ذلك. لتعاود الظهور مرة أخرى في القرن الثامن عشر الميلادي متمثلة في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية، والتي واكبت عصر انحطاط وأفول نجم الدولة العثمانية وصعود الاستعمار الغربي. وأحدثت هذه الدعوة تأثيرأً كبيراً في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وأحدثت لغطاً كبيراً بين مؤيديها ومعارضيها.
الأفكار والمعتقدات
مصادر التلقي
يعتمد السلفية في تلقي دينهم على المصادر التالية
القرآن: وهوالمصدر الرئيسي للتلقي عند السلفية. ويستعينون على فهمه وتفسيره بالعلوم المساعدة على ذلك، كعلوم اللغة العربية، والعلم بالناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وبيان مكيه ومدنيه، ونحو ذلك من العلوم.
السنة الصحيحه: والسنة عندهم هي كل ما صححه علماء الحديث عن النبي من الأقوال والأفعال والصفات الخَلْقية أوالخُلُقية والتقريرات. والسنة منها الثابت الصحيح، ومنها الضعيف؛ والصحة شرط لقبول الحديث والعمل به عندهم بحسب قواعد التصحيح والتضعيف. ولا يشترطون أن يكون الحديث متواتراً، بل هم يعملون بالمتواتر والآحاد على السواء.
الإجماع: اتفاق جميع رجال الدين المجتهدين من المسلمين في عصر من العصور على حكم شرعي، فإذا اتفقوا سواء كانوا في عصر الصحابة أو بعدهم على حكم من الأحكام الشرعية كان اتفاقهم هذا إجماعاً
وهذه الأصول الثلاثة هي المصادر الرئيسية في التلقي، والسلفية لا يقرون قولاً ولا يقبلون اجتهاداً إلا بعد عرضه على تلك الأصول. ولا يخالفونها برأي ولا بعقل ولا بقياس. بل يجتهدون بأرائهم في ضوء تلك المصادر من دون أن يخالفوها.
القياس: وهو حجة عند جمهورهم سواء كان قياساً جلياً أوخفياً. وخالفت الظاهرية فأخذوا بالقياس الجلي دون الخفي.
يعتقد السلفية ألا تعارض بين نقل صحيح وعقل صريح. وأن النقل مقدم على العقل. فلا يجوز معارضة الأدلة الصحيحة من كتاب وسنة وإجماع بحجج عقلية أو كلامية.
التوحيد
السلفية يؤمنون بوحدانية الله وأحديته. ويؤمنون بأن الله هو رب هذا الكون وخالقه. ويؤمنون بأن لله أسماء وصفات أثبتها لنفسه في القرآن وفي سنة نبيه؛ فيثبتون لله كل ما أثبته لنفسه في القرآن والسنة الصحيحة من الأسماء والصفات. ويوجبون الإيمان بها كلها، وإمرارها على ظاهرها معرضين فيها عن التأويل، مجتنبين عن التشبيه، معتقدين أن الله لا يشبه شيءٌ من صفاته صفاتِ الخلق، كما لا تشبه ذاتُه ذوات الخلق، كما ورد في القرآن : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } سورة الشورى. وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعًا بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله
كما يعتقدون أن الله وحده هوالمستحق للعبادة، فلا تصرف العبادة إلا لله. ويوجبون على العباد أن يتخذوا الله محبوباً مألوهاً ويفردونه بالحب والخوف والرجاء والإخبات والتوبة والنذر والطاعة والطلب والتوكل، ونحو هذا من العبادات. وأن حقيقة التوحيد أن ترى الأمور كلها من الله رؤية تقطع الالتفات إلى الأسباب والوسائط، فلا ترى الخير والشر إلا منه. وأن من صرف شيئاً من العبادة لغير الله، متخذاً من الخلق أنداداً وسائطاً وشفعاءً بينه وبين الله، فيرون ذلك شرك
القدر
يؤمن السلفية بالقدر خيره وشره، ويؤمنون به على جميع مراتبه، وهي:
العلم: فيؤمنون أن لله علماً أزلياً أحاط بكل شيء. فالله علم ما كان، وعلم ما سيكون، وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون.
الكتابة: ويؤمنون أن الله أول ما خلق، خلق القلم، فأمره أن يكتب مقادير الخلائق حتى تقوم الساعة، فكتبها القلم في اللوح المحفوظ.
المشيئة: ويؤمنون أن لله مشيئة نافذة، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. ولا يحدث شيء صغير أوكبير إلا بمشيئته سبحانه. وهم يفرقون في ذلك بين المشيئة الكونية والمشيئة الشرعية. فما أراده الله كوناً خلقه خيراً كان أوشراً، وما أراده شرعاً أمر به عباده ودعاهم إليه، فعلوه أولم يفعلوه.
الخلق: فما أراده الله خلقه في أجل معلوم. ومنهم من قال أن الفرق بين القضاء والقدر هو الخلق، فإذا علم الله أمراً فكتبه وجرت به مشيئته فذلك هوالقدر، حتى إذا خلقه الله فذلك هوالقضاء.
الإيمان
يؤمن السلفية أن الإيمان قول باللسان، وإخلاص بالقلب، وعمل بالجوارح. ويزيد بزيادة الأعمال، وينقص بنقصانها. ولا يكمل قول الإيمان إلا بالعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بموافقة السنة، وأنه لا يكفر أحد بذنب من أهل القبلة.
وهم متفقون على أن للإيمان أصل وفروع، وأن الإيمان لا يزول إلا بزوال أصله. لذا فهم لا يكفرون أحداً من أهل القبلة بذنب ولا معصية، إلا أن يزول أصل الإيمان. ولا يوجبون العذاب ولا الثواب لشخص معين إلا بدليل خاص.
الصحابة
السلفية يحبون ويتولون صحابة محمد وأهل بيته وأزواجه أجمعين. ويؤمنون بفضائلهم ومناقبهم التي ثبتت لهم في القرآن والسنة. ويؤمنون بأفضلية الخلفاء الراشدون على جميع البشر بعد الأنبياء، وأن ترتيبهم حسب الأفضلية هو: أبوبكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة. ويؤمنون أن أزواجه هن أمهات المؤمنين، وهن أزواجه في الآخرة، خصوصاً خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبي بكر.
وهم لا يؤمنون بعصمة أحد من الصحابة بعينه، بل تجوز عليهم الذنوب. ويعتقدون بعصمة إجماعهم فقط. ويسكتون عما شجر بينهم، وأنهم فيه مجتهدون معذورون، إما مخطئون وإما مصيبون. وهم بالجملة خير البشر بعد الأنبياء.
ولقد برزت هذه العقيدة كركيزة رئيسية للمنهج السلفي، وذلك في مواجهة المد الشيعي المتمثل في الثورة الإسلامية الإيرانية وتوابعها.
مفهوم البدعة وموقفهم منها
يعتقد السلفية بأن البدعة هي: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالسلوك على الطريقة الشرعية
وبحسب هذا التعريف؛ فمن معالم العقيدة السلفية كراهيتهم لما يعتبرونه بدعًا. كما يبغض السلفيون من يعتبرونهم أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم. ويحذرون منهم ومن بدعهم، ولا يألون جهداً في نصحهم وزجرهم عن بدعهم.
الحكم بالشريعة الإسلامية
يعتقد السلفية بوجوب إفراد الله بالحكم والتشريع أو ما يعرف حديثا بالإسلام السياسي. وأن أحكام الشريعة الإسلامية الواردة في الكتاب والسنة واجبة التطبيق في كل زمان ومكان حسب فهمهم لها. ويعتقدون أن من أشرك في حكمه أحداً من خلقه سواءً كان حاكماً أو زعيماً أو ذا سلطان أو مجلساً تشريعياً أو أي شكل من أشكال السلطة، فقد أشرك بالله. ولكنهم يفرقون بين من كان الأصل عنده تحكيم الشريعة ثم حاد عنها لهوى أو لغرض دنيوي، وبين من أنكر أصلاً وجوب الاحتكام إلى أحكام الشريعة الإسلامية ومال إلى غيرها من الأحكام الوضعية.
ولذلك؛ يعتقد السلفيون أن الأيديولوجيات العلمانية التي تحكم اللعبة السياسية في البلدان الإسلامية هي أيديولوجيات غربية مستوردة وغريبة عن روح الإسلام وتعاليمه. ويرفضون الديمقراطية كنظرية سياسية، ويروجون لمصطلح “الشورى” كبديل شرعي إسلامي لها. كما يرفضون كافة المذاهب السياسية العلمانية السائدة، يمينية كانت أو يسارية.
ولا يعارض السلفية الانتخابات كآلية للوصول إلى بعض المناصب، ولكنهم يعترضون على بعض تفاصيلها، مثل تزكية المرشحين لأنفسهم، وتساوي كافة أفراد المجتمع في أصواتهم أياً كانت درجة علمهم وانضباطهم السلوكي والأخلاقي. كما يعترضون على الأطر الأيديولوجية التي تتم فيها عمليات الانتخابات في سائر الدول الإسلامية. فلذلك يعزف السلفيون عن المشاركة في أغلب عمليات الانتخابات في الدول العربية والإسلامية.
الفقه بين الاجتهاد والتقليد
يعتقد السلفية أن باب الاجتهاد كان ولا يزال مفتوحاً لأهل الاجتهاد والاستنباط، على عكس بعض الفقهاء الذين زعموا أن باب الاجتهاد قد أغلق ولم يبق للمسلمين إلا التقليد. ويشترطون للمجتهد أن يستكمل شروط الاجتهاد العلمية من معرفة القرآن وتفسيره وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وأسباب النزول، ومعرفة الحديث النبوي ومعرفة الجرح والتعديل وعلم الرجال والناسخ والمنسوخ فيه وأسباب ورود الحديث والمحكم والمتشابه والصحيح والسقيم، ومعرفة علم أصول الفقه، ومعرفة اللغة العربية نحوها وصرفها وبلاغتها ومعرفة الواقع الذي تطبق عليه أحكام الشريعة، وأن يكون ممن آتاه الله فطنة وذكاء []. والسلفية يحاربون التعصب للمذاهب الفقهية، ويدعون لتلقي الأحكام مباشرة من الكتاب والسنة قدر المستطاع، حتى لوخالف ذلك جميع الآراء المذهبية.
كما يجيز السلفية التقليد في مواطن عدة. منها الجاهل المحض الذي لا يفهم المقصود من الآية والحديث. كذلك المسائل الاجتهادية التي ليست فيها نص من الكتاب أوالسنة صحيح صريح يدل على المعنى بوضوح، فتختلف أنظار العلماء وأفهامهم للنص، وبعضهم يستدل به على قضية، والآخر يستدل به على عكس القضية. فهذه المسائل الاجتهادية الخلافية أيضاً يجوز فيها التقليد
والسلفية يتبعون المذاهب الفقهية المعروفة عند أهل السنة والجماعة. ويكاد المذهب الحنبلي أن يكون مقصوراً عليهم. كما يكثر بينهم إتباع المذاهب الأخرى: الشافعي والمالكي والحنفي. كما يتبع بعضهم المذهب الظاهري.
الجهاد
يعتقد السلفية أن الجهاد بموجب أحكام الشريعة الإسلامية هو فريضة كفاية، قد تتعين على أهل مكان معين أوزمن معين. وأنها فريضة طلب ودفع، يقصد بها الدعوة إلى الله ونشر كلمته، كما يقصد بها الدفاع عن المقدسات الدينية وعن النفس والعرض والمال والعقل. ولهذا فقد حرص أئمة السلفية على الدعوة إلى الجهاد والحث عليه، كما قاموا بأداء واجبهم الجهادي بأنفسهم في مقاومة أعداء الأمة الإسلامية. ومن الأمثلة المعاصرة على ذلك: الشيخ أحمد عرفان باعث فكرة الجهاد ضد الإنجليز في الهند، والشيخ عز الدين القسام في فلسطين،والشيخ جميل الرحمن الأفغاني أول من دعى للجهاد ضد السوفيت في أفغانستان.
علم الكلام
يؤمن السلفية بأن علم الكلام هو علم دخيل على الإسلام إستمده أوائل المتكلمين من فلسلفة اليونان وحكمة الفرس[]. وأن طريقة علماء الكلام كالحديث عن الجواهر والأعراض، والحادث والقديم هي طريقة مبتدعة لم يكن عليها سلف الأمة الصالح، ولذا فهم يؤمنون بأن علم الكلام لا يصلح لاستنباط أصول الدين ومعرفة الله، وأن النصوص الإسلامية من قرآن وسنة نبوية فيها ما يكفي من الحجج العقلية والبراهين المنطقية لمجادلة المخالفين ودعوتهم إلى الإسلام[].
ذهب بعض السلفية إلى جواز استعمال علم الكلام في باب الرد على أهل الكلام، ولدفع مزاعمهم بنفس طريقتهم، وإن إلتزموا بطريقة السلف في عدم الاستدلال ابتداءً بالحجج الكلامية لإثبات الحقائق الشرعية، (ومن هؤلاء الحافظ ابن تيمية[]، والحافظ جمال الدين المزي[]). ولكن هذه الطريقة لم تلق قبولاً عند بعض السلفية؛ الذين منعوا الخوض في علم الكلام مطلقاً (مثل الحافظ الذهبي[]، والمحدث الألباني[])
شبهات حول السلفية وجوابهم عليها
زيارة القبور
يعتقد البعض أن السلفية يمنعون زيارة القبور ويحرمونها، أو يعتبرونها من أبواب الشرك أو الكفر.
والحقيقة أن السلفية يجيزون زيارة القبور للإتعاظ والتدبر، والتفكر فيما إليه المآل من موت وحساب، ويعتقدون أنه قد وردت نصوصٌ صحيحة في الحث على زيارة القبور لأنها تذكر الموت.
ولكنهم يمنعون بعض الممارسات المتعلقة بالقبور، مثل إقامة الأبنية والمساجد والأضرحة عليها، أو الطواف حولها، أو التوجه بالطلب والدعاء للموتى في قبورهم ظناً أنهم يقضون هذه الحوائج، أو النذر والذبح عندها، أو زيارتها في الأعياد، أو إقامة الموالد عندها. ويعتقد السلفية أن كل هذه الممارسات تحتوي على مخالفات شرعية نهت عنها النصوص الصحيحة الثابتة
التوسل
يعتقد البعض أن السلفية لا يجيزون التوسل بالأنبياء والصالحين على الإطلاق، أو أنهم يكفرون القائلين بالتوسل على العموم.
والحقيقة أن السلفية يجيزون التوسل بالأنبياء من عدة وجوه، فهم يجيزون التوسل إلى الله بمحبتهم، وبإتباع تعاليمهم، وبالانقياد لهم وطاعتهم فيما بلغوه عن الله. كما يجيزون التوسل إلى الله بدعائهم (أي بطلب الدعاء منهم في حال حياتهم)، ويجيزون التوسل بطلب شفاعة النبي محمد من الله.
ولكنهم يرون بعدم مشروعية التوسل إلى الله بذوات الأنبياء والصالحين (كأن يقول: اللهم إني أسألك بفلان، أو أتوسل إليك بحق فلان، أو بجاه فلان)، لأنها -بحسب معتقدهم- عبادة غير مشروعة لم ترد بها نصوص صحيحة، وإن كانوا يقرون بأنها مسألة خلافية لا يجوز الغلو في الإنكار على فاعلها، أو تكفيره
أما التوسل إلى الأنبياء والصالحين بعد وفاتهم، بالتوجه إلى قبورهم وطلب قضاء الحاجات منهم ظناً أنهم يقضون هذه الحوائج، فهو ما ينكره السلفية بشدة، ويرون أنه غير مشروع، وأنه مخالف لمقتضيات التوحيد وإخلاص العبادة لله
الشفاعة
يعتقد البعض أن السلفية لا يؤمنون بشفاعة النبي محمد وينكرونها. والحقيقة أن السلفية يؤمنون بشفاعة النبي محمد العامة في أمته، وأنها منزلة رفيعة خصه الله به دوناً عن سائر الخلق. ويعتقدون أن الإيمان بالشفاعة هو من الأمور المجمع عليها، وعلمت من الدين بالضرورة. كما يعتبرون أن طلب شفاعة النبي محمد من الله هو من أبواب التوسل الجائز والمشروع [بحاجة لتأكيد] .
التبرك برسول الإسلام
التبرك هو طلب البركة. يعتقد البعض أن السلفية لا يجيزون التبرك بالنبي محمد، وأنهم يكفرون من يتبرك بشيء من آثار النبي محمد. والحقيقة أن السلفية يجيزون التبرك بكل ما إنفصل من جسد النبي محمد (كشعره وريقه وعرقه) أو ما إتصل به (كثوبه وقميصه وعمامته)، إن وجد شيء من هذا وثبت بإسناد صحيح متصل، وأن هذا خاص بالنبي محمد فقط، وأن هذا النوع من التبرك لم يحدث مع غيره من الصحابة والتابعين. كما أنهم لا يجيزون التبرك بالأحجار والأشجار وما إلى ذلك
الاحتفال بالمولد النبوي
يعتقد السلفية أن الاحتفال بالمولد النبوي هو أمر مبتدع غير مشروع، أول من قام به هم العبيديون (المعروفون بالفاطميين). وأن الاحتفال بالمولد النبوي لم يقم بعمله أحد من السلف الصالح، ولذا فهم ينكرون الاحتفال به وينهون عن إقامته
التواجد
ينتشر السلفية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، فيتواجدون في شبه الجزيرة العربية واليمن ومصر والعراق والشام وشمال إفريقيا والملايو. وتتبى السعودية الفكر السلفي بشكل رسمي، كما وأن في هذه الدول وغيرها جماعات وجمعيات تتبنى المنهج السلفي وتسعى لنشره، مثل: جماعة أهل الحديث في باكستان والهند وبنجلاديش ونيبال، وجماعة الدعوة إلى القرآن والسنة في أفغانستان، والجمعية المحمدية في اندونيسيا وسنغافورة وماليزيا، وجمعية أنصار السنة المحمدية في مصر والسودان واريتريا وجمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت وجمعية دار البر في دبي وغيرهم[41].
تأثيرات الدعوة السلفية المعاصرة
الإسلاميون
الإخوان المسلمون
أثرت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية على سائر الحركات الإصلاحية التي ظهرت في العالم الإسلامي في مواجهة المستعمر الغربي، والذي بات يشكل تهديدا حقيقيا وخطرا في بلاد الإسلام، ومن ثم ازدهرت الدعوة إلى العودة للأصول التي قامت عليها الحضارة الإسلامية من خلال الدعوة إلى نبذ البدع والخرافات التي أدت إلى حالة الجمود والتخلف. وتأثر بهذه الدعوة طائفة من الدعاة الإصلاحيين وأخذوا ببعض مبادئها، وإن ظلت العديد من معتقداتهم وآرائهم السياسية والدينية مخالفة للمنهج السلفي التقليدي المعروف. ومن أبرز هؤلاء الدعاة الشيخ
حسن البنا وحركته الإصلاحية المعروفة بجماعة الإخوان المسلمين.
القطبيون
ومن أبرز المتأثرين بالدعوة السلفية كذلك الأديب والمفكر المصري سيد قطب، ولكن تأخر التزامه بالمنهج الإسلامي، وطول فترات اعتقاله، مع اعتلال صحته ومرضه حال دون تعرفه على المنهج السلفي بشكل كامل، ما أدى لمخالفته للسلفية في بعض القضايا الفكرية والاعتقادية. وتأثر بفكر سيد قطب وحمل رايته العديد من نشطاء العمل الإسلامي ومنهم أيمن الظواهري الذي أسس في مصر حركة الجهاد الإسلامي.
واعتماداً على آراء سيد قطب الفكرية ونظرته للمجتمع المسلم، ونظريات حسن البنا الحركية ذات التوجه الديني نشأ تيار عريض يدعو للجهاد ضد كل أعداء الأمة الإسلامية، ويجعل منه قضيته الرئيسية وشغله الشاغل. كما يدعو للثورة على جميع النظم الحاكمة في مختلف الأقطار المسلمة، ويذهب لتأثيم جميع أفراد الأمة لقعودهم عن الجهاد ودحر الغزاة والمعتدين. ويعتبر الشيخ عبد الله عزام هو مؤسس هذا التوجه من خلال جهاده ضد السوفيت في أفغانستان. وتأثر به العديد من شباب وشيوخ المسلمين في ذلك الوقت، من أبرزهم الملياردير السعودي السابق أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة.
حركات الجهاد المسلح
ولم يسلم هذا التيار من انتقادات دعاة وعلماء السلفية، فاتهموهم بأنهم تغاضوا عن الدعوة للتوحيد وترسيخ العقيدة في نفوس المسلمين، وأنهم أخطؤوا في دعوتهم للثورة على النظم الحاكمة، وإعتمدوا في جهادهم على بعض الفتاوى والتطبيقات الخاطئة.
كما ظهرت جماعات مسلحة وصفت بالإرهابية، ترتبط بالسلفية على صعيد الانتساب للسلف، لكنها تتميز بتكفير كل من يخالف عقيدتها وتستبيح قتله كمرتد، لذا يعتبرها البعض أنها تسعى لتبييض صورتها أمام العالم الإسلامي من خلال نسب نفسها للسلف، في حين يدافع السلفية عن منهجهم بأنه وسطي ليس به تكفير ولا تفجير. يرى الكثير من المحللين أن هذة النزعة التكفيرية الجهادية نتجت لأسباب سياسية أهمها الهيمنة الأمريكية على العالم ودعمها لإسرائيل في الصراع العربي الإسرائيلي بالإضافة لاعتقادهم بأن الحكومات العربية عميلة للغرب المتمثل في أمريكا مما دفعهم لاعتناق ذلك الفكر الجهادي كنوع من المقاومة والنضال ضد الهيمنة الغربية
من أبرز الإشكاليات التي أحاطت بعلاقة تلك الجماعات الجهادية بالحكومات تتمثل في تجارب اشتباك تلك الحركات مع بعض الحكومات اشتباكاً إيجابيا يقترب كثيرا من التحالف أوالاندماج مثلما حدث في السودان من 1992 إلى 1996 ثم في أفغانستان من 1996 إلى 2001 وبينهما تجربة جبهة الإنقاذ في الجزائر, غير أن هذه التجارب لم تتعرض للفحص الدقيق أوالدراسة المستفيضة حول معطياتها ونتائجها حتى الآن.
وفي المقابل التزم أتباع التيار السلفي التقليدي بالمنهج النصي للسلفية والالتزام بنموذج السلف الصالح كنموذج متكامل بحد ذاته وهوالسبيل الوحيد لتقدم أمة المسلمين في كل زمان ومكان
الديمقراطية
هناك انقسام بين السلفيين في هذي القضيه ما بين معارضين ومؤيديين، المعارضون يرون ان الشورى تختلف عن الديمقراطية وان الديمقراطية تسمح بتقدم الضاليين فكريا أو العلمانيين للسلطة ويرون ان الديمقراطية تجعل البشر يصوتون على أحكام الله ويرون ان نظام الحكم يجب أن يكون بالشورى الذين هم أهل العلم والأذكياء والباحثين وجمعوهم فقالوا أهل العقد والحل. في الطرف الآخر (وهم الجمع الأكثر من السلفيه المعاصريين) يرون الديمقراطيه نظام قابل للتطور ودمجه ليصبح إسلامي بل وذهب بعضهم إلى ان نظام الخلافة الراشدة لو استمرت لكان المسلمين اكتشفوا الديمقراطية قبل الغرب. ومعظم السلفيين المعاصرين رفعوا الديمقراطيه المؤسلمه كحلا لقيام الأمة وهي ديمقراطية تعتمد على الدستور الإسلامي بكل أشكاله الشرعية والسياسية ويمنع التصويت في أحكام الله ويقود الأمه أهل الشورى بدون تحزب أو تجمهر فكل أهل الشورى يجب أن يكونون تحت خدمة الإسلام والمسلمين. ويرى المؤيديين أيضا ان حقوق الأقليات يجب أن تؤخذ من الدستور الإسلامي الذي يعطيهم حقهم كاملا في بناء معابدهم واحتكامهم إلى انفسهم حسب مايعتقدون الا إذا اختلفوا فيرجعون للإسلام. وذهب المؤيديين للديمقراطيه إلى ان اختيار اهل الشورى يكون انتخابيا وليس عن طريق الحاكم لأن الحاكم (سيختار أهل الشورى حسب أهوائه) ولذلك فقد ذهبوا إلى ان أهل الشورى يختارهم الشعب ليصبحوا قادته وقالوا أيضا ان العلماء قديما وحديثا لم يكن ان يكونوا بهذا المكانه لولا وجود الناس حولهم وحبهم لهم. واستشهدوا بكل العلماء كأبن تيميه وابن عبد الوهاب وحسن البنا وغيرهم وان المحبه للعلماء والباحثين والمفكرين هي هبه من الله. يلقي في قلوب الناس حبا لهذا العالم أو المفكر وهناك (اي اناس اهل علم) لايتقبلهم الناس ويرفضونهم لان هؤلاء العلماء خرجوا بفتاوى غريبه كإرضاع الكبير وجواز فك السحر بالسحر فهؤلاء ربما يستغلهم الحاكم بحجه علمهم ويكونون وباء على الأمه. وأخيرا استشهد المؤيديين للديمقراطية من السلفيين بأنه عندما فتح التصويت للبلدان الإسلامية تم انتخاب الإسلاميين وأمثلتها كثيره منها الإخوان المسلمين وحركه حماس والإسلاميين في السعودية (انتخابات البلدية) فالناس رشحوا اهل العلم إلى المناصب وهذا دليل دامغ على ان الشعب فيه خير ويستطيع في حالة النظام الديمقراطي ان يختار وينتخب أهل الصلاح.
الدولة المدنية
الخلاف بين علماء السلف حول مفهوم الدوله المدنيه نفسه السبب فيه هو أن العلمانين طرحوه على أنه ( فصل الدين عن الدوله = دوله مدنيه) وهو بالطبع مالم يرض به أحد من علماء السلف المعتبرين ، وانما وافقوا على ان الدوله في الاسلام ليست دوله دينيه على النموذج الغربي حيث البابا هو اله الدوله ، هذا مرفوض في الاسلام تماماً وكما يعلق الشيخ عبد المنعم الشحات ( المتحدث الرسمي باسم الجماعه السلفيه في الاسكندريه) : (عَرِف الغرب في تاريخه عدة نظم للحكم كان أبرزها: أ- الدولة الدينية: والتي يحكم فيها أفراد يزعمون استمرار نزول الوحي عليهم بنظرية التفويض أو الإلهام، ومِن ثمَّ ففي كل ما يحدث مِن حوادث لا يجوز لمن يؤمن بهذه الدولة ودينها أن يخالف رأي هذه الطائفة، وهو مذهب أوروبا في العصور الوسطى. ب- نظام الحكم العالماني: الذي عرفته أوروبا قبل النصرانية، ثم عادت إليها بعد أن اكتوت بنيران الطغيان الكنسي، ويتكون في صورته الأكثر قبولاً الآن مِن النموذج الديمقراطي الذي يجعل الشعب هو مصدر السلطات، ويُقسِّم السلطة إلى ثلاث سلطات: تشريعية، وقضائية، وتنفيذية. 2- نظام الحكم الإسلامي يخالف كلاً مِن النظامين الغربيين خلافًا جذريًا؛ فالشريعة فيه حاكمة على كل أحد، وحق التشريع فيه حق خالص لله -عز وجل-، (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ) (الأنعام:57). والرسول -صلى الله عليه وسلم- مبلِّغ: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) (النجم:3). والمجتهدون مستنبطون: (لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) (النساء:83). والقضاة مثلهم مثل القضاة في أي نظام؛ يطبقون التشريع الذي يأتيهم مِن المشرِّع. 3- يحلو للمطالبين بتطبيق نظام الحكم العالماني في بلادنا أن يُسموه: “نظامًا مدنيًا”؛ هروبًا مِن الظلال السيئة لكلمة: “العالمانية”؛ ولأن كلمة: “مدنية” قد تُظن أنها ضد العسكرية أو ضد الهمجية مما يضفي عليها قبولاً، بينما يريدون بها: “الدولة العالمانية” التي تفصل الدين عن الحياة؛ لا سيما وأن معظمهم يُظهِر تدينًا في الجزء الذي تسمح به العالمانية “العلاقة الخاصة بين العبد والمعبود الذي يختاره”! 4- لا يجوز لنا بحال مِن الأحوال أن نخفض سقف آمالنا ومطالبنا العادلة في أن نعيش الإسلام كما شرعه الله لنا؛ “منهج حياة”:(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام:162-163)……….)
مبدأ المواطنة
يعتمد مبدأ الماطنة عن الاسلام على حماية الغير مسلمين و الحفاظ على ممتلاكاتهم و دور عبادتهم و قد ثبت ذلك في عهد محمد صلى الله عليه وسلم انه في تعامله مع اليهود كان يكفل لهم حق العبادة و حق ممارسة شعائرهم الدينية
من أعلام السلفية المعاصرين
يعتقد السلفيون أنهم ليسوا إلا امتداداً لمنهج أهل الحديث. لذا فهم يرون أن أتباع هذا المنهج على مدار التاريخ الإسلامي يمثلون ذات منهجهم ومعتقدهم. ومن أعلام السلفية في العصر الحديث:
في الجزيرة العربية
محمد بن عبد الوهاب في نجد
عبد العزيز بن باز في المملكة العربية السعودية
محمد بن صالح العثيمين في المملكة العربية السعودية
عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في المملكة العربية السعودية
عبد الرحمن البراك في المملكة العربية السعودية
صالح الفوزان في المملكة العربية السعودية
صالح اللحيدان في المملكة العربية السعودية
عبد الله القصير في المملكة العربية السعودية
عبد العزيز آل الشيخ في المملكة العربية السعودية
محمد صالح المنجد في المملكة العربية السعودية
عبد العزيز الراجحي في المملكة العربية السعودية
بكر أبو زيد في المملكة العربية السعودية
ربيع بن هادي المدخلي في المملكة العربية السعودية
أحمد بن حجر آل بوطامي في قطر
عبد الرحمن عبد الخالق في الكويت
عثمان الخميس في الكويت
في الشام
جمال الدين القاسمي في سورية
محمد ناصر الدين الألباني في سورية
عبد القادر الأرناؤوط في سورية
محمد بهجة البيطار في سورية
عمر سليمان الأشقر في الأردن
علي بن حسن الحلبي الأثري في الأردن
مشهور حسن آل سلمان في الأردن
سالم الشهال في لبنان
أبو محمد المقدسي في الأردن
في مصر
محمد رشيد رضا
أحمد محمد شاكر
محمد حامد الفقي
عبد الرزاق عفيفي
أبوإسحاق الحويني
مصطفى العدوي
محمد حسان
محمد صفوت نور الدين
صفوت الشوادفي
محمد إسماعيل المقدم
أحمد فريد
ياسر برهامي
ياسر برهامي
محمد حسين يعقوب
جمال المراكبي
محمد الزغبي
في المغرب الإسلامي
ابن باديس في الجزائر
عبد الله بن إدريس السنوسي في المغرب
علال الفاسي في المغرب
تقي الدين الهلالي في المغرب
أبو أويس بوخبزة في المغرب
محمد الأمين الشنقيطي في موريتانيا.
محمد الحسن الددو الشنقيطي في موريتانيا.
الخطيب الإدريسي في تونس
محمد المكي بن عزوز في تونس.
تقي الدين الهلالي في المغرب
في شبه القارة الهندية
أحمد بن عرفان الشهيد
إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي
محمد نذير حسين الدهلوي
محمد صديق حسن خان القنوجي
أبو تراب الظاهري
صفي الرحمن المباركفوري
جميل الرحمن الأفغاني
في اليمن
الشوكاني
عبد الرحمن المعلمي
مقبل بن هادي الوادعي
محمد بن عبد الوهاب الوصابي
يحيى بن علي الحجوري
محمد بن عبد الله الإمام
في العراق
محمود شكري الألوسي
علي علاء الدين الألوسي
محمد بهجت الأثري
في السودان

محمد هاشم الهدية
محمد حمزة
خالد عبد اللطيف محمد نور
حسن الهوارى الشيخ محمد سيد محمد حاج
محمد مصطفى عبد القادر
محمد الامين إسماعيل
Powered By Blogger
Powered By Blogger

Featured Content Slider

أرشيف المدونة الإلكترونية

علمني على الفيسبوك

أهلا ومرحبا بكم فى موقع الحادقة مركز الفيوم

أهلا ومرحبا بكم فى موقع الحادقة مركز الفيوم
الأستاذ / أحمد عيد فضل مؤسس الموقع والمنتدى

تعديل


468x60

468x60bannerad

Blogger templates

أخبار / علوم / طب / رياضة / قران وسنة / سيرة العلماء /

23/05/2013

قوالب بلوجر

المشاركات الشائعة

تعديل

Search

المشاركات الشائعة

Copyright Text

أكثر المواضيع زيارة دوماً

أشهر مواضيعي ..~

شارك معنا فى اثراء موقع الحادقة مركز الفيوم